أنت مسئول عن توصيل كلمة الخلاص للذين حولك. ولكنك لست مسئولاً عن قبولهم أو عدم قبولهم
الأنبياء أيضاً كانوا يوصلون رسالة الله إلى الناس. وما أكثر الذين كانوا يرفضون تلك الرسالة، كما حدث أيام ارميا النبى، وأيام إيليا النبى الذى قال للرب "..قتلوا أنبياءك بالسيف وبقيت أنا وحدى. وهو يطلبون نفسى ليأخذوها" (1مل19 : 14). والسيد المسيح نفسه قال فى ذلك "يا أورشليم يا أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها. كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، ولم تريدوا" (مت23 : 37). السيد المسيح أيضاً : البعض قبل كلامه والبعض تآمروا عليه وصلبوه. وبولس الرسول بشر أهل أثينا بكلام حكيم. ولكنهم سخروا به قائلين: "ماذا يريد هذا المهذار أن يقول!" (أع17 : 18). وما أكثر ما كان بولس الرسول يبشر فالبعض "يقبلون الكلمة بكل نشاط" بينما اليهود يهيجون الجموع ضده" (أع17 : 11 ، 13). إذن مسئوليتك هى فقط توصيل الكلمة، وليس الضغط على قبولها. من الأمثلة الجميلة – على ذلك مثل الزارع (مت13). الزارع ألقى البذار: البعض التقطه الطير، والبعض خنقه الشوك. والبعض ظهر قليلاً ثم جف. والبعض أتى بثمر، وحتى الذى أتى بثمر كان على مستويات: ثلاثين وستين ومائة. مع أن الزارع نفس الزارع، والبذار نفس البذار! فلا تملكك عقدة الذنب Sense of guilt إن لم تستطع كسبهم للرب فإن لوطاً البار نصح أهل سادوم، ولم يقبلوا كلامه وهلكوا. ويقول الكتاب عنه إنه "كان كمازح فى وسط أصهاره" (تك19: 14). ولا نستطيع أن نقول إن لوطاً عليه مسئولية فى هلاك أهل سدوم! نفس المبدأ ورد مرتين فى سفر حزقيال النبى، حتى بالنسبة إلى الشخص الذى أقامه الرب رقيباً على الناس. يقول الرب "..وإن أنذرت أنت الشرير، ولم يرجع عن شره ولا عن طريقه الرديئة. فإنه يموت بإثمه، وأما أنت فقد نجيت نفسك" (حز3 : 19) (حز33 : 9) غير أن هناك ملاحظات هامة فى تبليغك كلمة الله للناس. 1- أن نقول كلمة الله، وتكون قدوة فى التنفيذ. لأنه من الجائز أن تبلغهم وصية الله، بينما أعمالك وتصرفاتك تجعلهم لا يستفيدون منك. تعثرهم فلا يقبلون ما تقول. وهنا تكون أنت مسئولاً، لأن حياتك المعثرة أساءت إلى قوة الكلمة، أو افقدت كلمتك قوتها. 2- حينما تبلغ الذين حولك كلمة الله، بلغ إياها فى تواضع وهدوء. لأن النصيحة التى تبلغها فى كبرياء، لا تكون مقبولة. ولا يكون مستمعوك مستعدين لقبول كلامك، إن شعروا أنك تكلمهم من فوق! أو فى احتقار لهم، أو بجرح لشعورهم، أو بعنف.. تذكر كيف كلّم السيد المسيح المرأة السامرية، فقبلت ذلك منه، على الرغم من أن خطاياها صارت مكشوفة قدامه (يو4). 3- فى نصحك لمن هم حولك، تذكر قول الكتاب "رابح النفوس حكيم" (أم11: 30). ومن ضمن الحكمة أنك لا تطلب منهم ما هو فوق مستواهم، حتى لا يشعروا بأن التدين صعب عليهم فيرفضوه. بينما تكون الحكمة أن تقودهم فى تدرج ممكن. تذكر موقف الآباء الرسل حين قالوا "لا يُثقل على الراجعين إلى الله من الأمم" (أع15 : 19). وأرسلوا إليهم يقولون ".. لا نضع عليكم ثقلاً أكثر غير هذه الأشياء الواجبة" (أع15 : 28). فإن أردت أن تؤدى رسالة نحو الذين حولك: كن حكيماً، عارفاً بالنفوس. تدرج معهم. كلمهم بحكمة ووداعة. وكما قال الرسول لتلميذه تيموثاوس الأسقف: "لا تزجر شيخاً، بل عظه كأب، والعجائز كأمهات، والأحداث كأخوة والحدثات كأخوات، بكل طهارة" (1تى 5 : 1 ، 2). ولا تيأس إن تكلمت مرة أو مرتين ولم تأت بنتيجة.. إن بعض النفوس يلزمها وقت لكى تتخلص مما هى فيه من أخطاء. فاستخدم طول الأناة، وكذلك القدوة، والصلاة حتى يشترك الرب معك، ويعطيك كلمة من عنده، ويعطيهم قبولاً لكلامك وقوة للتنفيذ
الأنبياء أيضاً كانوا يوصلون رسالة الله إلى الناس. وما أكثر الذين كانوا يرفضون تلك الرسالة، كما حدث أيام ارميا النبى، وأيام إيليا النبى الذى قال للرب "..قتلوا أنبياءك بالسيف وبقيت أنا وحدى. وهو يطلبون نفسى ليأخذوها" (1مل19 : 14). والسيد المسيح نفسه قال فى ذلك "يا أورشليم يا أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها. كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، ولم تريدوا" (مت23 : 37). السيد المسيح أيضاً : البعض قبل كلامه والبعض تآمروا عليه وصلبوه. وبولس الرسول بشر أهل أثينا بكلام حكيم. ولكنهم سخروا به قائلين: "ماذا يريد هذا المهذار أن يقول!" (أع17 : 18). وما أكثر ما كان بولس الرسول يبشر فالبعض "يقبلون الكلمة بكل نشاط" بينما اليهود يهيجون الجموع ضده" (أع17 : 11 ، 13). إذن مسئوليتك هى فقط توصيل الكلمة، وليس الضغط على قبولها. من الأمثلة الجميلة – على ذلك مثل الزارع (مت13). الزارع ألقى البذار: البعض التقطه الطير، والبعض خنقه الشوك. والبعض ظهر قليلاً ثم جف. والبعض أتى بثمر، وحتى الذى أتى بثمر كان على مستويات: ثلاثين وستين ومائة. مع أن الزارع نفس الزارع، والبذار نفس البذار! فلا تملكك عقدة الذنب Sense of guilt إن لم تستطع كسبهم للرب فإن لوطاً البار نصح أهل سادوم، ولم يقبلوا كلامه وهلكوا. ويقول الكتاب عنه إنه "كان كمازح فى وسط أصهاره" (تك19: 14). ولا نستطيع أن نقول إن لوطاً عليه مسئولية فى هلاك أهل سدوم! نفس المبدأ ورد مرتين فى سفر حزقيال النبى، حتى بالنسبة إلى الشخص الذى أقامه الرب رقيباً على الناس. يقول الرب "..وإن أنذرت أنت الشرير، ولم يرجع عن شره ولا عن طريقه الرديئة. فإنه يموت بإثمه، وأما أنت فقد نجيت نفسك" (حز3 : 19) (حز33 : 9) غير أن هناك ملاحظات هامة فى تبليغك كلمة الله للناس. 1- أن نقول كلمة الله، وتكون قدوة فى التنفيذ. لأنه من الجائز أن تبلغهم وصية الله، بينما أعمالك وتصرفاتك تجعلهم لا يستفيدون منك. تعثرهم فلا يقبلون ما تقول. وهنا تكون أنت مسئولاً، لأن حياتك المعثرة أساءت إلى قوة الكلمة، أو افقدت كلمتك قوتها. 2- حينما تبلغ الذين حولك كلمة الله، بلغ إياها فى تواضع وهدوء. لأن النصيحة التى تبلغها فى كبرياء، لا تكون مقبولة. ولا يكون مستمعوك مستعدين لقبول كلامك، إن شعروا أنك تكلمهم من فوق! أو فى احتقار لهم، أو بجرح لشعورهم، أو بعنف.. تذكر كيف كلّم السيد المسيح المرأة السامرية، فقبلت ذلك منه، على الرغم من أن خطاياها صارت مكشوفة قدامه (يو4). 3- فى نصحك لمن هم حولك، تذكر قول الكتاب "رابح النفوس حكيم" (أم11: 30). ومن ضمن الحكمة أنك لا تطلب منهم ما هو فوق مستواهم، حتى لا يشعروا بأن التدين صعب عليهم فيرفضوه. بينما تكون الحكمة أن تقودهم فى تدرج ممكن. تذكر موقف الآباء الرسل حين قالوا "لا يُثقل على الراجعين إلى الله من الأمم" (أع15 : 19). وأرسلوا إليهم يقولون ".. لا نضع عليكم ثقلاً أكثر غير هذه الأشياء الواجبة" (أع15 : 28). فإن أردت أن تؤدى رسالة نحو الذين حولك: كن حكيماً، عارفاً بالنفوس. تدرج معهم. كلمهم بحكمة ووداعة. وكما قال الرسول لتلميذه تيموثاوس الأسقف: "لا تزجر شيخاً، بل عظه كأب، والعجائز كأمهات، والأحداث كأخوة والحدثات كأخوات، بكل طهارة" (1تى 5 : 1 ، 2). ولا تيأس إن تكلمت مرة أو مرتين ولم تأت بنتيجة.. إن بعض النفوس يلزمها وقت لكى تتخلص مما هى فيه من أخطاء. فاستخدم طول الأناة، وكذلك القدوة، والصلاة حتى يشترك الرب معك، ويعطيك كلمة من عنده، ويعطيهم قبولاً لكلامك وقوة للتنفيذ